أنا الولد
أنا الذي ...
منذ ما يقرب من نبض وبكاء
بـ أول الوجود في هذا الوجود
وأنا أنتحب بـ اللا هناء
وأنا ألتحف بـ اللا رداء
أتسول بسمة
أستجدي حنان من مارٍ بـ عراء
أقول أمي
فـ يرتد صوتي مُسرِفاً بـ خواء
أقول أمي
فـ يحيطني الفراغ بـ شر البلاء
أنا يا من لم تراكـِ العين
لم يشعر قلبي بـ نبض قلبك
لم ترضعيني كـ مثل النساء
ما كان ذنبي أني نبت
إثمك وإثمه بـ خسة وخفاء
أنا الولد
أنا الذي ....
أمه استجابت لذئبٍ عوى !
والرَّحـِم لي رغماً حوى
فـ كنت أنا ابن الهوى
ابن الليالي الآثمة
ابن الشقاء
وفي الشتاء ..
حُملت كـ صيدٍ ميتٍ
لا .. لا يَحِلّ نفعه
لا تُشتهى
براءته .. خطواته الأول
لا يُرتجى فيه النماء
أنا في الشتاء ..
حُملت كـ صيدٍ ميتٍ
ورميت في ربض الجفاء
بـ لا ضمير أو رحمةٍ
بـ لا غطاء
أنا الولد
أنا الذي ...
غاضب أنا
ألعنِكـ
وتلكـ الخطايا خلفكـِ
تمتد إلى كبد السماء
أنا الولد
أنا الذي ...
ما كان ذنبي أني نبت
إثمك وإثمه بـ خسة وخفاء
أأنتِ أمي
فـ من لعمري غيرِكـ أساء !
ومن أفاء
بالعقوق يا من كنت ولدكـِ
يا .. يا شر النساء
هل قال عنكـِ ست النساء
والحسن فيكـِ
والجوى
هل غزل ثوب أحلامٍ زائفات
هل وعد يوماً كـ الأوفياء
أم أنكـِ مثله مثل الذئاب
وقد علمتِ أن الذي بينكما
ما كان يرقى لـ يأتي الولد
أم أنكـِ مثله
ما كان غير لهوِكـ عطاء
أنا الولد
أنا الذي ...
يحار ليلي كُله
هل تنامي أو يستريحُ بالكـِ
وقد علمتِ أن فلذة كبِدكـِ
يئن حيناً
ويستجدي حيناً فضل العطاء
هل يحوي قلبِكـ
نبضاً كـ هن
أم أنكـِ كـ مثل الهواء
بل كـ العدم ....
فـ أنتِ والعدم سواء
يا ليتكـِ أمي لم تكوني
أو لم أكون من إثمكـِ
أكان يلهيكـِ المُكاء !
أنا الولد
أنا الذي ...
في حسرةٍ أمنياتي .. يا ليتني
لم أكون
أو لم أكن ابن وحلٍ
في .. في درب الشقاء