بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء التاسع
مشاهد الأخرة من القرأن العظيم
وبعض آيات من سورة الأعراف
إن صورة اليوم تذكر الإنسان بما أنعمه الله عليه من قلوب مدركة وأعين مبصرة وأذان سامعة .
وهذه الوسائل لو عطلت يصبح الإنسان لا قيمة له فهو يأكل ويشرب ويعمل ويلعب وإذا جاء أجله يموت ..فما هو الفرق بينه وبين أي مخلوق أخر ؟
لم يعطى القلوب المدركة والأعين المبصرة والأذان السامعة ؟
قد يقول إنسان هناك فرق حيث أني أصنع صناعات لا تقدر عليها الدواب..
ونقول له هذا ليس فرق ..فكل مخلوق خلقه الله له عطاءات.. فطره الله عليها.
فانظر إلى النحلة مثلا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس هل يستطيع بشر أن يصنع مثل ما يخرج من بطن النحله ؟
والجواب لا ..فهل تعد هذه أفضليه للنحلة على الأنسان؟
ومثال أخر .. خيوط الحرير.. تخرجه دودة صغيرة تسمى دودة القز ..فهل يستطيع الإنسان صناعة مثل هذا الحرير الطبيعي ؟؟
والجواب لا ولكن يمكن تقليد ذلك الحرير وليس بنفس ماتخرجه هذه الدودة الصغيرة التي خلقها الله سبحانه ووضع في فطرتها هذا النظام من تحويل ما تأكله من ورق التوت إلى خيوط الحرير.
نخلص مما تقدم أن التقدم العلمي والحضاري هي هبة الله للإنسان ..
قال تعالى: ولقد كرمنا بني أدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا - الإسراء 70
وقال تعالى: علم الأنسان مالم يعلم. – القلم 5
فالذي يميز الإنسان القلب المدرك لقدرات الله في الكون.
العين ذات البصيرة التي ترى قدرة الخالق في عظيم ملكوته.
والأذان التي تسمع ما نزل من الحق على رسوله صلى الله عليه وسلم- القرأن الكريم.
إذن المعيار هو الهداية لمعرفة الله سبحانه وتعالى وطاعته.
وذلك منهج لا يتأتى من عند بشر ,ولكن برسالة الله للعالمين .. قال تعالى: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين .
نسأل الله تعالى أن يهدينا ..
مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (178)
من يوفقه الله للإيمان به وطاعته فهو الموفق, ومن يخذله فلم يوفقه فهو الخاسر الهالك, فالهداية والإضلال من الله وحده.
وإليكم المشهد في الأخرة
لمن عطل القلوب والأعين والأذان .
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ (179)
ولقد خلقنا للنار - التي يعذِّب الله فيها مَن يستحق العذاب في الآخرة - كثيرًا من الجن والإنس, لهم قلوب لا يعقلون بها, فلا يرجون ثوابًا ولا يخافون عقابًا, ولهم أعين لا ينظرون بها إلى آيات الله وأدلته, ولهم آذان لا يسمعون بها آيات كتاب الله فيتفكروا فيها, هؤلاء كالبهائم التي لا تَفْقَهُ ما يقال لها, ولا تفهم ما تبصره, ولا تعقل بقلوبها الخير والشر فتميز بينهما, بل هم أضل منها; لأن البهائم تبصر منافعها ومضارها وتتبع راعيها, وهم بخلاف ذلك, أولئك هم الغافلون عن الإيمان بالله وطاعته.
وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180)
ولله سبحانه وتعالى الأسماء الحسنى, الدالة على كمال عظمته, وكل أسمائه حسن, فاطلبوا منه بأسمائه ما تريدون, واتركوا الذين يُغيِّرون في أسمائه بالزيادة أو النقصان أو التحريف, فسوف يجزون جزاء أعمالهم السيئة التي كانوا يعملونها في الدنيا من الكفر بالله, والإلحاد في أسمائه وتكذيب رسوله.
نسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
ويحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ونسأله الفردوس الأعلى
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قال الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم : فلا تعلم نفس ماأخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون - السجدة:17- (متفق عليه) .
الجزء التاسع
مشاهد الأخرة من القرأن العظيم
وبعض آيات من سورة الأعراف
إن صورة اليوم تذكر الإنسان بما أنعمه الله عليه من قلوب مدركة وأعين مبصرة وأذان سامعة .
وهذه الوسائل لو عطلت يصبح الإنسان لا قيمة له فهو يأكل ويشرب ويعمل ويلعب وإذا جاء أجله يموت ..فما هو الفرق بينه وبين أي مخلوق أخر ؟
لم يعطى القلوب المدركة والأعين المبصرة والأذان السامعة ؟
قد يقول إنسان هناك فرق حيث أني أصنع صناعات لا تقدر عليها الدواب..
ونقول له هذا ليس فرق ..فكل مخلوق خلقه الله له عطاءات.. فطره الله عليها.
فانظر إلى النحلة مثلا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس هل يستطيع بشر أن يصنع مثل ما يخرج من بطن النحله ؟
والجواب لا ..فهل تعد هذه أفضليه للنحلة على الأنسان؟
ومثال أخر .. خيوط الحرير.. تخرجه دودة صغيرة تسمى دودة القز ..فهل يستطيع الإنسان صناعة مثل هذا الحرير الطبيعي ؟؟
والجواب لا ولكن يمكن تقليد ذلك الحرير وليس بنفس ماتخرجه هذه الدودة الصغيرة التي خلقها الله سبحانه ووضع في فطرتها هذا النظام من تحويل ما تأكله من ورق التوت إلى خيوط الحرير.
نخلص مما تقدم أن التقدم العلمي والحضاري هي هبة الله للإنسان ..
قال تعالى: ولقد كرمنا بني أدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا - الإسراء 70
وقال تعالى: علم الأنسان مالم يعلم. – القلم 5
فالذي يميز الإنسان القلب المدرك لقدرات الله في الكون.
العين ذات البصيرة التي ترى قدرة الخالق في عظيم ملكوته.
والأذان التي تسمع ما نزل من الحق على رسوله صلى الله عليه وسلم- القرأن الكريم.
إذن المعيار هو الهداية لمعرفة الله سبحانه وتعالى وطاعته.
وذلك منهج لا يتأتى من عند بشر ,ولكن برسالة الله للعالمين .. قال تعالى: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين .
نسأل الله تعالى أن يهدينا ..
مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (178)
من يوفقه الله للإيمان به وطاعته فهو الموفق, ومن يخذله فلم يوفقه فهو الخاسر الهالك, فالهداية والإضلال من الله وحده.
وإليكم المشهد في الأخرة
لمن عطل القلوب والأعين والأذان .
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ (179)
ولقد خلقنا للنار - التي يعذِّب الله فيها مَن يستحق العذاب في الآخرة - كثيرًا من الجن والإنس, لهم قلوب لا يعقلون بها, فلا يرجون ثوابًا ولا يخافون عقابًا, ولهم أعين لا ينظرون بها إلى آيات الله وأدلته, ولهم آذان لا يسمعون بها آيات كتاب الله فيتفكروا فيها, هؤلاء كالبهائم التي لا تَفْقَهُ ما يقال لها, ولا تفهم ما تبصره, ولا تعقل بقلوبها الخير والشر فتميز بينهما, بل هم أضل منها; لأن البهائم تبصر منافعها ومضارها وتتبع راعيها, وهم بخلاف ذلك, أولئك هم الغافلون عن الإيمان بالله وطاعته.
وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180)
ولله سبحانه وتعالى الأسماء الحسنى, الدالة على كمال عظمته, وكل أسمائه حسن, فاطلبوا منه بأسمائه ما تريدون, واتركوا الذين يُغيِّرون في أسمائه بالزيادة أو النقصان أو التحريف, فسوف يجزون جزاء أعمالهم السيئة التي كانوا يعملونها في الدنيا من الكفر بالله, والإلحاد في أسمائه وتكذيب رسوله.
نسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
ويحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ونسأله الفردوس الأعلى
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قال الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم : فلا تعلم نفس ماأخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون - السجدة:17- (متفق عليه) .