بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء السادس عشر
مشاهد الأخرة من القرأن العظيم
وبعض آيات من سورة الكهف و مريم و طه
*****
سورة الكهف
مشاهد هذا الجزء كثيرة ومتنوعة
والمؤمن يوقن بها .. أما الكافر والمنكر تعرض عليه فيعلم أنها الحق
ولكن بعد فوات الأوان حيث لا ينفع التصديق يوم القيامة
المشهد الأول
لجهنم وهي تقاد وتعرض على الكافرين
وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا -100
الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا -101
وهذا العرض فيه من العذاب والنكال قبل دخولها ليكون ذلك أبلغ في تعجيل الهم والحزن لهم . وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يؤتى بجهنم تقاد يوم القيامة بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك .
وترتبط الدنيا بالأخرة في هذا المشهد المروع
" الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري " أي تغافلوا وتعاموا وتصاموا عن قبول الهدى واتباع الحق كما قال : " ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين " وقال هنا " وكانوا لا يستطيعون سمعا " أي لا يعقلون عن الله أمره ونهيه .
أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا -102
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا -103
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا - 104
" الذين ضل سعيهم " في الحياة الدنيا " أي عملوا أعمالا باطلة محرمة " وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا " أي يعتقدون أنهم على شيء وأنهم مقبولون محبوبون
أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا -105
ذلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا - 106
أي جحدوا آيات الله في الدنيا والدلائل على وحدانيته
وكذبوا بالدار الآخرة وكذبوا الرسل" فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا "
أي لا نثقل موازينهم لأنها خالية عن الخير
*****
المشهد الثاني ,
للمؤمنين وقد أعد الله تعالى لهم جنات الفردوس
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا - 107
خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا - 108
وفي الصحيحين " إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة وأوسط الجنة ومنه تفجر أنهار الجنة " وقوله تعالى " نزلا " أي ضيافة.
وقوله " خالدين فيها " أي مقيمين ساكنين فيها .. لا موت أبدا " لا يبغون عنها حولا " أي لا يختارون عنها غيرها ولا يحبون سواها
************
سورة مريم
ومع مشاهد المتقين في جنات عدن
جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً (61)
لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلاَّ سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً (62)
تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً (63)
********
مشهد عبور الصراط
إنه لموقف مهيب نسأل الله أن نعبره كالبرق
وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً (71)
ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً (72)
وما منكم - أيها الناس - أحد إلا وارد النار بالمرور على الصراط المنصوب على متن جهنم, كل بحسب عمله, كان ذلك أمرًا محتومًا, قضى الله - سبحانه - وحكم أنه لا بد من وقوعه لا محالة.
ثم ننجي الذين اتقوا ربهم بطاعته والبعد عن معصيته,
ونترك الظالمين في النار باركين على رُكَبهم.
*******
سورة طه
والمشاهد هنا للمعرضين عن ذكر الله
وهي تربط بين الدنيا والأخرة
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125)
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126)
وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)
********
نسأل الله تعالى المغفرة.
ونسأله الفردوس الأعلى.
وعن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
“قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي،
يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني ، غفرت لك ولا أبالي،
يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لأتيتك بقرابها مغفرة"
الجزء السادس عشر
مشاهد الأخرة من القرأن العظيم
وبعض آيات من سورة الكهف و مريم و طه
*****
سورة الكهف
مشاهد هذا الجزء كثيرة ومتنوعة
والمؤمن يوقن بها .. أما الكافر والمنكر تعرض عليه فيعلم أنها الحق
ولكن بعد فوات الأوان حيث لا ينفع التصديق يوم القيامة
المشهد الأول
لجهنم وهي تقاد وتعرض على الكافرين
وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا -100
الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا -101
وهذا العرض فيه من العذاب والنكال قبل دخولها ليكون ذلك أبلغ في تعجيل الهم والحزن لهم . وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يؤتى بجهنم تقاد يوم القيامة بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك .
وترتبط الدنيا بالأخرة في هذا المشهد المروع
" الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري " أي تغافلوا وتعاموا وتصاموا عن قبول الهدى واتباع الحق كما قال : " ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين " وقال هنا " وكانوا لا يستطيعون سمعا " أي لا يعقلون عن الله أمره ونهيه .
أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا -102
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا -103
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا - 104
" الذين ضل سعيهم " في الحياة الدنيا " أي عملوا أعمالا باطلة محرمة " وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا " أي يعتقدون أنهم على شيء وأنهم مقبولون محبوبون
أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا -105
ذلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا - 106
أي جحدوا آيات الله في الدنيا والدلائل على وحدانيته
وكذبوا بالدار الآخرة وكذبوا الرسل" فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا "
أي لا نثقل موازينهم لأنها خالية عن الخير
*****
المشهد الثاني ,
للمؤمنين وقد أعد الله تعالى لهم جنات الفردوس
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا - 107
خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا - 108
وفي الصحيحين " إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة وأوسط الجنة ومنه تفجر أنهار الجنة " وقوله تعالى " نزلا " أي ضيافة.
وقوله " خالدين فيها " أي مقيمين ساكنين فيها .. لا موت أبدا " لا يبغون عنها حولا " أي لا يختارون عنها غيرها ولا يحبون سواها
************
سورة مريم
ومع مشاهد المتقين في جنات عدن
جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً (61)
لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلاَّ سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً (62)
تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً (63)
********
مشهد عبور الصراط
إنه لموقف مهيب نسأل الله أن نعبره كالبرق
وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً (71)
ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً (72)
وما منكم - أيها الناس - أحد إلا وارد النار بالمرور على الصراط المنصوب على متن جهنم, كل بحسب عمله, كان ذلك أمرًا محتومًا, قضى الله - سبحانه - وحكم أنه لا بد من وقوعه لا محالة.
ثم ننجي الذين اتقوا ربهم بطاعته والبعد عن معصيته,
ونترك الظالمين في النار باركين على رُكَبهم.
*******
سورة طه
والمشاهد هنا للمعرضين عن ذكر الله
وهي تربط بين الدنيا والأخرة
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125)
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126)
وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)
********
نسأل الله تعالى المغفرة.
ونسأله الفردوس الأعلى.
وعن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
“قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي،
يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني ، غفرت لك ولا أبالي،
يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لأتيتك بقرابها مغفرة"