بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء العاشر
مشاهد الأخرة من القرأن العظيم
وبعض آيات من سورة التوبة
مشاهد اليوم كثيرة ,وكلها استكمالا لطريق بدأه الإنسان في الدنيا ,
فمن سلك طريق الهدى فتحت له أبواب الجنة , برحمة من الله الرحمن الرحيم .
ومن اختار طريق الضلال فلا يلومن إلا نفسه .
وفي الحديث القدسي الذي رواه مسلم يقول الله تعالى :
يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ؛ فمن وجد خيرًا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه.
وإليكم المشاهد تنبض بالحياة
نبدأها مع الذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله
الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20)
يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ (21)
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22)
********
والمشهد الثاني
لفئة يفترض فيها الأمانة ولكنهم تصرفوا بعكسها.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ(34)
يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْوَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)
********
المشهد الثالث
للمنافقين والكفار
ويبين لنا الله تعالى صفات المنافقين وأعمالهم التي أدت بهم إلى ذلك المصير.
أولا يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف
ثانيا يبخلون بما أتاهم الله من فضله فلا يخرجون زكاة
أمولهم ,
ثالثا نسوا الله في دنياهم .
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67)
وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (68)
*****
المشهد الرابع
للمؤمنين
ثم نرى سلوك المؤمنين وهم إخوة متحابين
أولا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
ومن الأمور المعروفة أنه إذا بلغ شئ حدا كبيرا من صفاته, أثرعلى من حوله.. ومن الأمثلة المادية على ذلك أنه إذا بلغت جمرة النار حدا كبيرا فإنها تؤثر على من حولها بإشاعة الدفئ , وكذلك قطعة الثلج إذا بلغت من البرودة مداها فهي تؤثر على من حولها بالبرد , فإذا بلغ الإيمان حدا كبيرا , فإن الأمرالطبيعي أن تتعدى تلك الأخلاق الإيمانية على من حولنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ثانيا يقيمون الصلاة
فهي الصلة المباشرة بين العبد وربه , وفي إقامة الصلاة يتساوى الجميع بالوقوف لله تعالى, خاشعين .
ثالثا يخرجون زكاة أموالهم فيعم الخير على الجميع وتسود المحبة بين
الفقراء والأغنياء ويسود التعاون بين أفراد المجتمع .
والأهم من ذلك إن الله سيرحمهم في الدنيا وفي الأخرة فلهم الجنات والرضوان .
وإليكم الصورة النابضة بالحياة
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71)
وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(72)
****
المشهد الخامسة
لرسول الله صلى الله عليه وسلم والذين جاهدوا معه
لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(88)
أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89)
نسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
ويحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
ونسأله الفردوس الأعلى.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قال الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم:فلا تعلم نفس ماأخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون -السجدة:17- (متفق ع
الجزء العاشر
مشاهد الأخرة من القرأن العظيم
وبعض آيات من سورة التوبة
مشاهد اليوم كثيرة ,وكلها استكمالا لطريق بدأه الإنسان في الدنيا ,
فمن سلك طريق الهدى فتحت له أبواب الجنة , برحمة من الله الرحمن الرحيم .
ومن اختار طريق الضلال فلا يلومن إلا نفسه .
وفي الحديث القدسي الذي رواه مسلم يقول الله تعالى :
يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ؛ فمن وجد خيرًا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه.
وإليكم المشاهد تنبض بالحياة
نبدأها مع الذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله
الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20)
يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ (21)
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22)
********
والمشهد الثاني
لفئة يفترض فيها الأمانة ولكنهم تصرفوا بعكسها.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ(34)
يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْوَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)
********
المشهد الثالث
للمنافقين والكفار
ويبين لنا الله تعالى صفات المنافقين وأعمالهم التي أدت بهم إلى ذلك المصير.
أولا يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف
ثانيا يبخلون بما أتاهم الله من فضله فلا يخرجون زكاة
أمولهم ,
ثالثا نسوا الله في دنياهم .
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67)
وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (68)
*****
المشهد الرابع
للمؤمنين
ثم نرى سلوك المؤمنين وهم إخوة متحابين
أولا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
ومن الأمور المعروفة أنه إذا بلغ شئ حدا كبيرا من صفاته, أثرعلى من حوله.. ومن الأمثلة المادية على ذلك أنه إذا بلغت جمرة النار حدا كبيرا فإنها تؤثر على من حولها بإشاعة الدفئ , وكذلك قطعة الثلج إذا بلغت من البرودة مداها فهي تؤثر على من حولها بالبرد , فإذا بلغ الإيمان حدا كبيرا , فإن الأمرالطبيعي أن تتعدى تلك الأخلاق الإيمانية على من حولنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ثانيا يقيمون الصلاة
فهي الصلة المباشرة بين العبد وربه , وفي إقامة الصلاة يتساوى الجميع بالوقوف لله تعالى, خاشعين .
ثالثا يخرجون زكاة أموالهم فيعم الخير على الجميع وتسود المحبة بين
الفقراء والأغنياء ويسود التعاون بين أفراد المجتمع .
والأهم من ذلك إن الله سيرحمهم في الدنيا وفي الأخرة فلهم الجنات والرضوان .
وإليكم الصورة النابضة بالحياة
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71)
وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(72)
****
المشهد الخامسة
لرسول الله صلى الله عليه وسلم والذين جاهدوا معه
لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(88)
أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89)
نسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
ويحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
ونسأله الفردوس الأعلى.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قال الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم:فلا تعلم نفس ماأخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون -السجدة:17- (متفق ع